١٣ نوفمبر ٢٠٠٧

القائد و الحكيم
رؤية عن تجربة فى المجتمع
بالتأمل وجدت ان "المجتمع المصرى" الذى نعيش به ينقسم اولا : الى قسميتن القسم الاول هو"القطيع" الذى يعيش مثلما تعيش الناس من حولة يفكر مثلما يفكرون "ان سمح لنفسه بالتفكير" .ويدور ف الساقية التى يدور بها غيره ولا يملك الا هذا ويسعى فقط الى لقمة العيش التى غالبا ما لا يحقق منها الكثير.... وان حقق فانه لا يستطيع الاستمتاع بها مثل البنى ادمين.
اما القسم الثانى :وهم اصحاب العقول"الاحرار".. والذين ينقسمون بدورهم الى فرقتين هما:هما "الحر السيد" و"الحر فقط" بمعنى اخر.."القائد" و "الحكيم"
وسأعقد مقارنة سريعة بين الطرفين مع التنبية الى"ان كل من في الطرفين لم يختار مكانة ولا يمكن تبادل الدوار
******************************
"القائد"

هو شخص يعنيه الناس
" لكن لا يشغلوه ... فالانشغال بالآخرين يهدد استقلال الانسان وحريته"
يشعر بالغيرة فى اوقات كتيرة من موقع "الحكيم" وربما يحاول لعب دور الحكمة لكنة فى النهاية لا يستطيع التغلب على نرجسيتة
يحب ان تصل للناس الافكار الصائبة ولكان بلسانه "هو"
صاحب افكار وليس استغلالى... ولكنه دائما ما ينظر للامر بنظرة شمولية بعض الشىء
يهتم بمظهره اهتمام واضح ويعنية الامر وان كان يحاول التهرب من الاعتراف بهدا حتى بداخله
قد تاخد قيادنه شكلا " فرعونيا" ولكنه يحاول الهروب منه ان كان صاحب" دين "
كريم وينبع كرمه من داخلة ولا ينتظر الجزاء من احد
رجل موقف"يمكنك الاعتماد عليه " فى الامور الهامة فقط ويحب ان يكون الخيار الاوحد والاخير
يمكنك الرهان عليه "ان اراد شىء ما" وان اتفقت او اختلفت على ما يريد
هناك نوع يريد ان يكون محبوبا........وهناك من يريد ان يخافه من حوله "لكنه غالبا ما يعتمد على الحب"
يراه من حوله انانى ...ويرى نفسه عكس زلك
يؤثر الاخر على نفسه ولكن يزعجة عدم شعور الاخرين بعمله
يعانى من اهتزازات داخلية كثيرة وعميقة"ولا يجد احدا سوى الله"سبحانه وتعالى" ليلحأ اليه وهدا هو طريقه الى الله" الفرار ايه "سبحانه وتعالى"
حياته لا تسير فى اتجاه معروف......او ربما العكس
قريب من الله " سبحانه وتعالى" ويحب الخضوع و الافتقار الى الحق"سبحانه" ويشعر دائما بحب الله "عز وجل" له
عقله لا يتوقف عن التفكير ولكن بشكل مركزى"التفكير حول نفسه" وهدا ما يسبب له الكسير من المتاعب
يحب"الحكيم" وغالبا يكون من المقربين له
يحب" الشخص النجم بداخل القطيع "
غالبا.. وعلى عكس المتصور
"لا يجيد الوقوف سريعا بعد ما يسقط"
عندما يقع فمن الصعب عليه ان يقوم سريعا
يعاني لحظات" ضعف بشري عادى" لكنه لا يجد احدا يشعر به وان اراد هو
امثلة:"مع ملا حظة انه يمكن ان تزيد الثقه بالنفس فتصبح غرورا...... او يكون بعيداعن"عبوديته لله"فيرغب فى ان يكون فرعونا......او يحاول البعد عن نفسه ويلعب دور "الحكيم" ولكنه يفشل....
**** لكن فى النهاية يبقى له جوهر خلقه الله به****

**********************************
"الحكيم"


هو "الحر" الدى لايعنيه الناس
لا يشعر بالغيرة من دور "القائد" وان مالت نفسه احيانا اليها ولكنه يعود عن هدا سريعا لاحساسه الدائم انه فى مرتبة اسمى
يحب ان تصل الافكار الصائبة للناس ولا يهمه نفسه
لا يخاطب الناس كثيرا ولا ينصحهم كثيرا لانه يشعر باستحالة امتلاك الحق المطلق كما انه لا يحب ان يكون واصيا على العقول
لا يحمل فكرا ثابتا لانه يبحث دائما عن الصواب المطلق ويظل دائما ما يتنقل بين الافكار وتظهر حكمته خلال رحلته
التى يشعر فيها دائما بانه لايحقق شيئا"على العكس من القائد"
لا يعنيه المظهر كثيرا لانه لايرى ان الامور يتم حسابها بهدا الشكل ويشعر بالتسامى عن دلك
يرغب فى ان يقدره من حوله وان يثنو عليه "ويظهر علية هدا"
ولكنه لا يعنيه امر "حب" الناس له
حياته فى ظاهرها تسير فى مسار ثابت ومستقيم "وهو يشعر بالارتياح فى دلك "يتسامى دائما عن الواقع" ويختلف فى هدا على درجات
المعلم الاول والاهم لل"القائد "ولكنه لا يحب ان يلعب هدا الدور
يجيد الوقوف بعد السقوط سريعا لانه لا يشعر بالسقوط من الاساس
لا يرى احدا من البشر "وهدا هو طريقه الى الله "جل و على" حيث لا ير ى ف الكون الا الله
وان لم يكن مؤمنا فانه غالبا ما يصل للايمان"لانه دائما ما يبحث عن الجمال والحق المطلق"
يفكر كثيرا ولكن ليس باستمرار ويستمتع الى حد كبير اثناء البحث والتفكير
يؤدى ما عليه من واجب تجاه الناس ولكن لا يعنيه الامر كثيرا
على قدر كبير من الكرم"ليس الحاتمى"
صاحب خلق جدا جدا وعفيف النفس
لا يشغله امر جلب المال ولكنها تاتى له بقدر كاف
لا يكره القائد ولا يحبه كثيرا ولكنه لا يستطبع ان يانس باحد غيره..... ويقدر دلك
اول المعارضين للفائد عندما يتحول ل"فرعون" .....واول المحبين والمنبهرين به عندما يغوص معه فى "التامل والحكمة"
يزعجه " نجم القطيع" .. ويسبب له حرج
لا يصل الى مناصب قيادية هامة ولايصل ابدا الى الحكم" ولا يزعجه هذا"
يصطدم غالبا مع الحاكم او يتسامى على ذلك كعادته


فى النهاية :وقفت على حقيقة ما هى ان الحكماء عندما يقيمون القادة يحكمون عليهم من خلال وجهة نظرهم"هم" التى تعتمد فى حكمها على الحق المطلق والبحث عن الكمال الذى غالبا ما لا يتوافر فيهم وهذا الاختلاف الشريف لا يفهمه العامه واتمنى ان اكون قد اوضحته و انه راجع الى اختلاف التركيبه واختلاف النظر للامور

ولكل منا تكوينته التى خلقه الله "سبحانه" بها
وكل ميسر لما خلق له

تحديث :

لا اقصد بمسى القائد .. ان يكون ديكتاتورا او حاكما او واصيا "يظن انه يملك الحق المطلق"

هناك تعليق واحد:

أحمد سلامــة يقول...

كل اللي اقدر اقولهولك تغاضيا عن الاخطاء الاملائية الفجة
هي حدوتة مشوقه جدا ومسلية جدا
لكني طبعا مش شايفها في مصر على الاقل ابدا اذا ما كنت مهتم بالراي يا صديقي