صورة قديمة للقدس ... عادت تذكرنى بايام حماسةٍ أو رغبةٍ ف المجد ... أتأمل تفاصيلها اجدها باهتة اللون ... وكأن "شاى" العالم كله قد صبغها بنفس اللون ... أتأمل حدود المكان فأجد الارضية الفضية تشتكى من دهس الأقدام ... الكل يعصر ف الجدران "المحب كَرها والكاره بحب" ... الكل ينتظر الحليب ... فهى مصدر للرزق ... لكن الفكرة ماتت والمُولد انفضّ ... فرحل الجميع " المحب كرها والكاره بحب "... وبقيت أنا اقرأ المكتوب بحرفية على لوحة عريضه بالقبر ... كأنهم أبوا أن يهربوا فى صمت ... فكتبوا الرثاء المعروف ... سألتها قبل ان ارحل أأنا قصّرت ! ... فلم ترد ... ولاحت بوجهها عنّى ... ربما كان خوفأً من أن ارى التجاعيد والمساحيق وأصدم فى الوجه الشاب الذى رأيته ف احلامى و أثناء صباى ... أم كانت تلومنى ... لا أدرى ... بداخلى انسان يرفض أن يتجاهل السؤال ... والآخر يهوى دائما النسيان ... وأنا بالطبع الإثنان ... لكنّ الصورة قد دخلت الآن القبر ... فزغردوا ايها النساء ... فسيبقى الرجال يرضّعون معكم الأطفال ... وستعيشون الى الأبد ... وأنا ساختار أمرا بين الأمران ... أو لأدخل الى القبر ... فهذا أفضل من كل وجه ....
مازلت ... أقف كالرمح ... والرمح لم يعد له استخدام فالحرب ... فلينكسر الرمح ... ولتبقى العصيان
مازلت ... أَبنى لى بيتا ... والريح شـديدةٌ ... والإعصار قادم ... والأسس ضعيفه ... فلنسكن أفضل ف الجحور
مازلت ... أريد الثأر ... والكل قد قدّم الأكفان ... ورضى بالذل والهوان ... فمن أقاتل ! ... لن أعلم ولدى مطلقا القتـــال
مازلت شابا
مازلت ... احلم بالغد ... والغدَّ مات ... ولم يعد إلاّ اليوم ... فلم يعد لى لا رغبةً ف العيشمازلت ... أقف كالرمح ... والرمح لم يعد له استخدام فالحرب ... فلينكسر الرمح ... ولتبقى العصيان
مازلت ... أَبنى لى بيتا ... والريح شـديدةٌ ... والإعصار قادم ... والأسس ضعيفه ... فلنسكن أفضل ف الجحور
مازلت ... أريد الثأر ... والكل قد قدّم الأكفان ... ورضى بالذل والهوان ... فمن أقاتل ! ... لن أعلم ولدى مطلقا القتـــال
الفرار
سانتقل او لا انتقل سأبقى معى او لأرحل عنّى فانا لم اعد أدرى ماذا تخبىء الأقدار لى ... و لأحيا الحياة حسب ظنّى ... أو لأخالف كل الظنون والإحتمالات ... فكل احلامى اصبحت احتمالات خياليه أو واقعيه تستحيل الوقوع ... لأحرر جوادى الذى لم امتطيه او لأستمر فى تدريبه ورعايته لم يعد الأمر فرقٌ بالنسبة لى .... ... لم اعد اعرف ما تعنيه تلك الكلمات ... غير اننى اؤمن انى مازلت الأفضل ... اشعر بنجاحى اينما اكون ... غير انّى لا اعرف اين اكون ... هذه مأساة اخرى غير كل مآسى الآخرين ... ان تشعر انك تملك كل المفاتيح غير انك لا تعرف اين الابواب واياً منها عليك ان تختار "ربما كان هذا هوالخيار" لا ادرى ... إذن فليكن الفرار إلى الله فهو وحده من يملك الحلول وهو فقط ملاذى الأول و الأخير ....